نسمات المحبين
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك التسجيل في منتدانا
ادارة منتدى نسمات المحبين
ساهم بدعم المنتدى ولو بموضوع يوميا
نسمات المحبين
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك التسجيل في منتدانا
ادارة منتدى نسمات المحبين
ساهم بدعم المنتدى ولو بموضوع يوميا
نسمات المحبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نسمات المحبين

منتدى شبابي ترفيهي بنكهة عراقية تجدون كل ما هو جديد وحصري
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
زائر
أهَلاً ﯛسُهَلاً بْڪُ يَـآ .:: زائر ::. نَـﯜرْت آلمنُتدىْ بتـﯜآجدڪُ ، آخرُ زيآرةْ لڪ ڪانتُ فُيْ  
you tube
https://youtu.be/Iqk5oujZpHg

 

 نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن العراق
الأعضاء
الأعضاء
ابن العراق


ذكر الحمل عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمل/الترفيه : طالب

نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الخامس   نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الخامس Empty2011-03-31, 03:36

سيرة

ولدت الشاعرة الكبيرة في بغداد في الثامن والعشرين من شهر آب عام 1923 في بيت علم وأدب، أمها كانت الشاعرة سلمى عبدالرزاق وكنيتها (أم نزار) ووالدها الشاعر العراقي صادق جعفر الملائكة الذي جمع قول الشعر والاهتمام بالنحو واللغة كعادة الشعراء آنذاك...
أحبت نازك الشعر منذ الصغر وولعت به وهي ما زالت بعد طفلة.. ووجدت في مكتبة أبيها الزاخرة بدواوين الشعر وأمات كتب الأدب ما يروي ظمأها الى الإطلاع والمعرفة.
أكملت دراستها في بغداد، ثم التحقت بالجامعة واستطاعت أن تتمتع بمنحة دراسية الى الولايات المتحدة حيث حازت درجة الماجستير في الآداب وكانت أول تلميذة تحظى بالدراسة هناك، إذ لم يبح القانون بدراسة المرأة بجامعة برنستون آنذاك، عادت الى بغداد وأتيحت لها فرصة أخرى للسفر الى خارج العراق، للحصول على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن، عملت سنين طويلة في التدريس في جامعة بغداد، وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.
أحبت الموسيقى منذ نعومة أظفارها وتعلمت العزف على آلة العود، واستطاعت بواسطة معرفتها العميقة بالأنغام الموسيقية أن تمتلك حساً مرهفاً بإيقاع الكلمة وموسيقاها، قالت الشعر منذ طفولتها المبكرة وأجادت فيه وكان لها السبق والريادة في حركة التجديد وإن ثار جدل طويل حول من كان الأول في نظم القصيدة التي تعتبر الأولى في تلك الحركة التجديدية، البعض ينسب التجديد للشاعر الشاب بدر شاكر السياب والبعض الآخر يقول أن نازك كانت الأولى. ومنذ أولى قصائدها كانت نازك مجددة وكانت رائدة في حركة تجديد الشعر العربي وتحريره من القيود والقواعد.
كتبت نازك الشعر والنقد ووضعت الكتب في مجال تجدد الشعر وكان أبرز كتبها: "قضايا الشعر المعاصر".
بدأت نازك حياتها الشعرية بقصيدة طويلة اسمها "الموت والإنسان" وكان ديوانها الأول "عاشقة الليل" وقد أصدرته عام 1947 وضم قصائد كتبت وفق الشكل الكلاسيكي القديم، لكنها من حيث البنية الفنية والمناخات الشعرية والصور والإحساسات جديد تماماً، وفي عام 1949 أصدرت الديوان الثاني بعنوان "شظايا ورماد" تضمن قصائد جديدة على الشكل الجديد والذي أطلق عليه اسم "الشعر الحر".
ثم كانت قصيدتها الشهيرة "الكوليرا" المؤرخة عام 1947 التي كتبتها على اثر انتشار مرض الكوليرا في مصر وكانت الكارثة الفظيعة التي أثرت أشد تأثر بالشاعرة: قصيدة غريبة، جديدة في كل المقاييس، مختلفة وإيقاعها غريب عن الأذن العربية، وسرعان ما انتشرت هذه القصيدة بين الشباب العربي المثقف.
ديوانها الثالث أصدرته عام 1957 وسمته "قراءة الموجة"، وديوانها الرابع عنوانه "الصلاة والثورة" أصدرته عام 1978.
استمرت نازك في كتاباتها الشعرية وكانت عظيمة في بداياتها حتى مطلع السبعينات، فلم تواصل الرحلة، وانقطعت عن الكتابة الشعرية، وبدأت تكتب في قضايا سياسية واتهمت أنها تراجعت عن آرائها السابقة في ضرورة الحداثة ووجوب التطوير.
توقفت نازك لفترة عن كتابة الشعر ثم عادت إليه بدواوين عديدة منها: "مأساة الإنسان وأغنية للإنسان" عام 1977 "ويُغيّر ألوانه البحر"... و"شجرة القمر" عام 1968,.
تزوجت نازك عام 1964 من الدكتور عبدالهادي محبوبة رئيس جامعة البصرة، ولها ابن وحيد "براق" وهو طبيب. عاشت نازك في سنواتها الأخيرة في عزلة بعيداً عن ضجيج الحياة في القاهرة. حازت نازك جوائز أدبية عديدة في حياتها، وهي توفيت في القاهرة وكانت آخر قصائدها "أنا وحدي" كتبتها ورثت بها زوجها الدكتور "محبوبة"

المستقبل - الجمعة 22 حزيران 2007

*******************************************************

ملف الخليج

لم يبق غد يانازك

حكيم عنكر
(المغرب/الشارقة)

حينما قرأنا ديوانها “يغير ألوانه البحر” في بداية اكتشافنا لقارة الشعراء العرب، كانت نازك الملائكة تبدو لنا نحن الجيل الجديد الشاب الخارج من حمأة الجامعة إلى الحياة مثل صوت بعيد قريب، والكثيرون منا كانوا يظنون أن الملائكة لم تعد موجودة في العالم الأرضي، بسبب العزلة التي أحاطتها بنفسها وأيضا لاستنكافها عن الحياة الثقافية العامة، بعد أن دارت أكثر من “داحس وغبراء” في ساحة وغى الثقافة وحروب الجماعات الأدبية، وبعد أن مل الناس تلك الأسئلة النقدية البليدة: من الأول؟ من أول من كتب قصيدة الشعر الحر؟ هل نازك أم منافسها الشرس السياب؟ هل كتبت المحاولات الأولى في الأربعينات أم في العشرينات من القرن الماضي؟ وبالتالي كان سؤال “الأول” بقدر ماهو سؤال مشروع ينطوي على قدر كبير من “الخسة” لأنه أصحابه كانوا يرمون من طرف خفي إلى ممارسة نوع من الوصاية على المشهد الثقافي العام، وإلى تكييفه وفق تأريخهم الثقافي الفاشل.
ماتت صاحبة “عاشقة القمر” و”يغير ألوانه البحر”، لكن قصيدتها “الكوليرا” التي كتبتها في سنة 1947 ستبقى قوية وحاضرة في الشعرية العربية الحديثة، بل إن هذه القصيدة التي كتبت في زمنها الخاص، تحفل بالكثير من الإشارات التي ستحملها إلى المستقبل كنبوءة، وبذلك تكشف هذه الشاعرة عن حسها الإنساني الكبير وعن نظرتها التي تخترق العصور.
ففي هذه القصيدة الجنائزية تردد نازك “موتى، موتى، ضاع العدد/ موتى، موتى، لم يبق غد”، وفي مقطع آخر من القصيدة تقول “الجامع مات مؤذنه/ الميت من سيؤبنه”، وهي مقاطع يمكن اليوم قراءتها على وقع المشهد الدامي في أوطان عربية كثيرة، ففي بلدها العراق الذي خرجت منه عقب حرب الخليج الأولى، صف جنازات طويل يصدق أن نقول عنه بتأس كبير “الميت من سيؤبنه؟”.
وإن كانت الرابطة الشعرية بين الأجيال الشعرية الجديدة ورواد قصيدة الشعر الحر قد خفت، وتداعت مع الزمن، فإن صوت نازك الملائكة رفقة صوت السياب وفدوى طوقان وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي وصلاح
عبد الصبور والكوكبة التي لحقت بعد ذلك في الفلك الشعري العربي، هذه الأصوات حافظت على مرورها الكوكبي، وبقيت وشما محفورا في ذاكرة القصيدة العربية الحديثة.
في رؤية قوية تسأل نازك في قصيدة “في جبال الشمال” عن حين العودة إلى ظلال النخيل بعد انتظار طويل: “متى عودة الهاربين؟”.
إنها شاعرة مرت واخترقت الفضاء تاركة ذلك الأثر الذي تخلفه المذنبات الكونية، لقد كان مرورها واضحا ولماعا إلى درجة يمكن أن نقول إنها نيزك عابر للزمن مشرف على الأبدية، بشجاعة شاعرة “ذهبت ولم يشحب لها خد ولم ترجف شفاه”.

*********

رحلت عن عمر ناهز 84 عاماً
شمس نازك الملائكة تغيب

شيع جثمان الشاعرة العراقية نازك الملائكة ظهر أمس من مسجد الحياة بحي حدائق القبة بالقاهرة، حيث كانت تعالج منذ فترة طويلة في مستشفى سنابل، وقد حضر الجنازة عدد قليل من أفراد السفارة العراقية بالقاهرة وبعض الإعلاميين وغاب عنها المثقفون والشعراء المصريون، وقد دفنت الشاعرة بمقابر خصصت للأسرة في مدينة السادس من أكتوبر.
غيب الموت الشاعرة نازك الملائكة بعد صراع مع المرض دام سنوات طويلة عاشت خلالها الملائكة في عزلة كبيرة، حالت دون ظهورها في أي من منتديات القاهرة التي قضت فيها سنواتها الأخيرة عقب الحصار المضروب على العراق إبان التسعينات من القرن الماضي.
تربت نازك الملائكة المولودة في بغداد عام 1923 في بيت كانت الثقافة والفنون مفردة يومية تتردد بين جنباته فالأم هي الشاعرة سلمى عبد الرازق والأب صادق الملائكة أديب وباحث كبير.
تخرجت الشاعرة الكبيرة عام 1944 في دار المعلمين العليا، ثم توجهت إلى أمريكا بعد ذلك بعامين لدراسة الإنجليزية وآدابها، وبعد عودتها عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية بجامعة البصرة.
نشرت ديوانها الأول “عاشقة الليل” عام ،1947 وارتبط ديوانها الثاني (شظايا ورماد) بضجة كبيرة، إذ أثيرت معه قضية الأسبقية في كتابة الشعر الحر، بقصيدتها “الكوليرا”، إذ إن بدر شاكر السياب كان قد كتب آنذاك قصيدته “هل كان حبا”.
شكلت نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب عبر تجربة كل منهما المنفصلة غير المتماثلة، ملامح الشعر العربي الحديث المتحرر من العمود التقليدي، والذي اصطلح على تسميته بشعر التفعيلة. ولم يكن دور نازك مقصورا على إضافاتها الريادية الباهرة للقصيدة العربية، بل شاركت بمنجز تنظيري منذ وقت مبكر أسهم في ترسيخ الشعر الحديث وتقعيده من خلال دراساتها وأعمالها النقدية المتميزة في حقل كان بكرا لا يزال، بل وكان يتعرض لهجوم المحافظين الذين كانوا لا يزالون يحتلون مقاعد النقد والتنظير على السواء.
يضم أعمالها النثرية الكاملة كتابها الشهير “قضايا الشعر المعاصر” الذي صدرت طبعته الأولى عام ،1962 وآخر طبعاته هي الرابعة عام 1974. وإذا كانت نازك والسياب قد بدآ مغامرتهما الكبرى بكتابة أولى قصائد الشعر الحديثة الناضجة عام ،1947 ثم تدفق نهر الشعر الحديث من بعدهما، فإن السنوات التي أعقبت ذلك وحتى صدور كتابها “قضايا الشعر الحديث” أتاحت لها أن تستكمل قواعد الشعر الحر وتستخرج قوانينه الجديدة مبكرا، وذلك من خلال بحثها لأربع قضايا مترابطة: علاقة الشعر الحر بالتراث العربي، بدايات حركة الشعر الحر، البحور التي يصح استخدامها في كتابة الشعر الحر، وأخيرا قضية التشكيلات المستعملة في القصيدة الحرة.
ومن جانب آخر تؤكد نازك أن القضايا السابقة على قصائدها وقصائد السياب كانت إرهاصات تتنبأ بقرب ظهور حركة الشعر الحر، وتضيف أنها اندفعت إلى التجديد بتأثير من درايتها بالعروض العربي وقراءتها للشعر الإنجليزي، بل تذكر بالنص: “إنني لو لم أبدأ حركة الشعر الحر، لبدأها بدر شاكر السياب رحمه الله، ولو لم نبدأها أنا وبدر لبدأها شاعر عربي آخر غيري وغيره، فالشعر الحر قد أصبح في تلك السنين ثمرة ناضجة حلوة على دوحة الشعر العربي بحيث حان قطافها، ولابد من أن يحصدها حاصد ما في أي بقعة من بقاع الوطن العربي، لأنه قد حان لروض الشعر أن تنبثق فيه سنابل جديدة باهرة تغير النمط الشائع وتبتدئ عصرا أدبيا جديدا كله حيوية وخصب وانطلاق”.
كما يضم كتابها تقديم زوجها الناقد الراحل د. عبد الهادي محبوبة في الطبعة الصادرة عام ،1962 ويشير في هذا التقديم إلى الظروف التي أحاطت بكتابة قصيدتها الشهيرة “الكوليرا” عندما اجتاح الوباء اللعين مصر، فانفعلت الشاعرة، وكان هذا كما يذكر بدقة يوم الثلاثاء 27 تشرين الأول سنة 1947. وطبقا لما نقله عن دفتر الذكريات المخطوط بقلم نازك نفسها، فإن والدها الأديب والباحث صادق الملائكة، وأمها الشاعرة المعروفة أم نزار، وأشقاءها.. ما إن سمعوا قصيدتها حتى أعلنوا عدم رضائهم عنها بسبب تخليها عن عمود الشعر التقليدي!
ويلي هذا الكتاب طبقا لطبعة المجلس الأعلى للثقافة كتابها “سيكولوجية الشعر ومقالات أخرى” وتشير فيه نازك إلى أنه يكاد يكون الجزء الثاني من كتابها الأول لأنها تتناول فيه القضايا التي لم ترد في الكتاب الأول مثل علاقة الشعر باللغة، والجانب السيكولوجي من القافية وارتباط الشعر الحديث بالمأثورات وما إلى ذلك، كما ألحقت بالكتاب بابا في النقد التطبيقي تناولت فيه شاعرين أحدهما قديم وهو عمر بن الفارض والثاني حديث هو إيليا أبو ماضي.
تاريخ مقدمة هذا الكتاب هو 17/6/،1979 بينما تاريخ كتابها الثالث طبقا لترتيب هذه الطبعة “الصومعة والشرفة الحمراء” هو عام ،1965 لكن محرر الطبعة وهو الناقد د. عبده بدوي لم ينتبه لهذا الأمر، فهل مقدمة سيكولوجية الشعر يعود تاريخها إلى إحدى طبعات الكتاب فقط، أم انتظرت سبعة عشر عاما وهو الفارق بين كتابيها الأول والثاني الذي تعتبره جزءا ثانيا للأول حتى تكتب الجزء الثاني؟
والمثير للدهشة، أن “الصومعة والشرفة الحمراء” يكاد يكون مجهولا كما تشير هي بنفسها في المقدمة، لأن طبعته الأولى الصادرة عن معهد الدراسات العربية كانت طبعة محدودة لأنها مخصصة أصلا لطلاب المعهد، حتى إنها عندما أهدت إحدى نسخه لخالد محيي الدين البرادعي بعد صدور طبعته الأولى بعدة سنوات فوجئ به، بل وكتب مقالا عنه بعنوان “كتاب مجهول لنازك الملائكة”.
كتابها التالي “التجزيئية في المجتمع العربي” يضم عددا من الدراسات المتفرقة كتبت بين عامي 1953 و1969 ونشرت أيضا متفرقة في الدوريات والمجلات العربية. وفكرة التجزيئية تسري في دراسات الكتاب على نحو يؤكد أنها ظاهرة اجتماعية عامة وتسيطر على الفكر العربي والحياة العربية فعلى سبيل المثال تشير في دراستها “المرأة بين الطرفين.. السلبية والأخلاق” إلى هذه التجزيئية في فكرة الحرية، حيث يعتقد الكثيرون أنه من الممكن أن يكون الرجل حرا كامل الحرية بينما المرأة أسيرة القيود.
ويرتبط بهذه الدراسة، حتى يتبين القارئ الفكرة الأساسية التي تسري في دراسات الكتاب، ما أشارت إليه في دراستها “مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية” من أن المرأة تقول “إنها حرة كاملة الحرية ثم لا تلاحظ أن دور الأزياء تستعبدها وتسلبها كل حرية ممكنة، لأنها مضطرة شاءت أم أبت أن تلبس ما يريده مصمم الأزياء العابث الذي يفرض ما يشاء من دون منطق هنا نجد تجزيئية واضحة تفصل ملبس الإنسان عن حريته الفكرية فكان من الممكن أن تكون المرأة الحرة وهي قد استحالت إلى دمية يلبسها مصمم الأزياء ما يشاء دون أن تسأله: لماذا؟ وما المبرر الفكري لهذا الصنف من اللباس؟

***

“أكاديمية الشعر”: رحيل الملائكة خسارة للأدب العربي

أبوظبي “الخليج”:
تنعى “أكاديمية الشعر” في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة الراحلة، التي وافتها المنية أمس الأول في القاهرة بعد صراع طويل مع المرض، وتعتبر الشاعرة الراحلة من الأسماء ذات الريادة في تجربة الشعر العربي الحديث، حيث تعد قصيدتها “الكوليرا” التي كتبتها في عام 1947 أحد نصوص التفعيلة التي شكلت منعطفا مهماً في تاريخ الشعر العربي، كما كان لدراساتها وآثارها النقدية إضافة مهمة للمكتبة العربية.
إنه مما لا شك فيه أن الشاعرة الراحلة أخذت وهجها الشعري منذ قصيدتها الأولى، واستمرت بالوهج ذاته حتى سنواتها الأخيرة من ريادتها الإبداعية في الشعر، كما شكلت تجربة مهمة في مسيرة الشعر العربي، وتناولتها مختلف دراسات الشعر العربي في العصر الحديث.
إن رحيل الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة يشكل خسارة كبيرة للعرب وللأدب العربي، فقد كانت علما أدبيا وثقافيا وفكريا مهما، وأكاديمية الشعر إذ تنعى الفقيدة الراحلة، فإنها تتوجه بأحر تعازيها إلى أسرة الفقيدة، وجميع الأدباء في وطننا العربي، داعية الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

***

“اتحاد الكتاب” ينعى الراحلة

الشارقة “الخليج”:
نعى اتحاد كتاب وأدباء الامارات في الشارقة رحيل رائدة الشعر العربي الحديث نازك الملائكة، وفي ذلك يقول الأديب ابراهيم مبارك نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات: عندما يرحل أحد الأدباء والكتاب عن الساحة الثقافية العربية نشعر بفداحة الخسارة للجميع، وخصوصاً إذا كان الراحل من رواد وأعمدة الشعر العربي الحر، ناهيك عن أنها امرأة عربية قررت في ذلك الوقت، أي في نهاية الاربعينات من القرن الفائت، أن يكون لها وللمرأة العربية دورها في نهضة الشعر العربي، وتقدم مجتمعها فكرياً وثقافياً وحضارياً.
ان رحيل نازك الملائكة وفي هذا الوقت الذي يعاني فيه وطنها الكبير من هذه الأحداث المؤسفة من تمزق واختلاف ووطنها الأم العراق من هذا النزف الدموي اللامعقول، يبدو وكأنه يكمل هذا المشهد التراجيدي الذي نعيشه اليوم في وطننا العربي.
لقد تركت نازك الملائكة بصمتها الابداعية ورحلت كرائدة وعلم من أعلام الأدب والشعر عبر تاريخها ونتاجها وحياتها المديدة التي عاصرت من خلالها عدة أجيال شعرية عربية منذ ديوانها الأول “عاشقة القمر” في نهاية الاربعينات وحتى بداية الثمانينات من القرن الفائت.
ونحن في اتحاد الكتاب والأدباء في الامارات نعزي أنفسنا ونرفع التعازي الى أهلها والى الساحة الثقافية العربية ونشاركهم هذا الفقد الكبير الممثل في هذه القامة الشعرية الجليلة.

***

أحمد عبد المعطي حجازي:
نازك الملائكة شاعرة عظيمة بحق لأنها صاحبة لغة شعرية خاصة وتجربة شعرية متميزة، لأنها شاعرة مجددة بل هي رائدة من رواد التجديد في الصف الأول وربما سبقت الجميع.
وهي أيضا شاعرة ناقدة، وتجديدها ليس مجرد تجديد عفوي ينقصه الوعي وليس مجرد سليقة وإنما هو أيضا ثقافة ولذلك من خلال هذه الثقافة وما قدمته في دواوينها من مقدمات شرحت فيها الأسس الذي قامت عليه التجديد.
وعن أهم المحطات في مسيرتها الأدبية يقول حجازي إن كتاب “قضايا الشعر المعاصر” يعطيها مكانة فريدة في تاريخ الشعر العربي المعاصر، بالإضافة إلى قصيدتها الأشهر “الكوليرا” ومقدمة ديوانها “شظايا ورماد”.
وانتقد حجازي تجاهل الحركة الأدبية العربية لمرضها وقال إنها حركة تنقصها الأسس التي تقوم عليها وتنظمها وتجعلها حركة فاعلة، بمعنى آخر ان الأدباء والشعراء العرب الآن أفراد، لأن الشعراء والأدباء في معظم البلاد العربية مشغولون بكسب الرزق أو كلهم مشغول بالدفاع عن نفسه وإعلان اسمه ولا توجد غايات معروفة أو مفهومة أو جامعة تجمع هؤلاء الشعراء، فالحركة الأدبية العربية الآن حركة عشوائية وأستطيع أن أقول إنها بلا أخلاق.
ونازك مقيمة في مصر منذ أكثر من عشرين عاما وقررت العزوف عن الاتصال بالحياة الأدبية بأي صورة من الصور وقد اقترحت في مؤتمر الشعر في فبراير/شباط الماضي منح الجائزة إلى نازك الملائكة لكنهم لم يتصرفوا بالطريقة اللائقة التي تدل على الشعور بالمسؤولية، نازك الملائكة موجودة بشعرها وبدورها الخطير المؤثر والفعال في الشعر العربي المعاصر.

عبد الرحمن الأبنودي:
لقد رحلت بعد أن احتلت مكانتها البارزة في حركة تجديد الشعر العربي فهي أحد أعمدة مؤسسي صرح الشعر الحديث مع صلاح عبد الصبور وبدر شاكر السياب والبياتي وسعدي يوسف وهذه الكوكبة من الشعراء العظام شعرا ودراسة بقدر ما أعطت من قصائد تحتفي بالتجديد فإنها أيضا نظرت لهذا الشعر وساهمت في إضفاء الشرعية على الخروج عن القوالب القديمة وفكرة القافية الموحدة وبشرت باعتماد التفعيلة مما حرر الشعر وأعطاه فضاءات جديدة للتحليق فهي قيمة أدبية كبيرة.
وفي ما يتعلق بتجاهل الأدباء لها أكد الأبنودي أن هذه ظاهرة لا تنطبق فقط على السيدة نازك الملائكة ولكن على من يطول عمره أكثر من اللازم من وجهة نظر المثقفين لقد تجاوز الشعر نفسه بصورة كبيرة لكني لا أراه قد تجاوز عبد الصبور أو السياب أو نازك الملائكة، وعموما ففي هذه الفترة التي نعيشها لم نعد قادرين على الاحتفاء ببعضنا بعضاً فالهموم أكبر والبحث عن المطامح الشخصية يستغرق كل الوقت.

د. محمد عبد المطلب:
تربعت نازك الملائكة على قمتين في آن في تاريخ الثقافة العربية والشعر العربي هما قمة النقد والتنظير وقمة الإبداع الشعري، وإذا كان جيل الريادة لا يتجاوز خمسة أو ستة أشخاص فإن نازك بينهم تحتل القمة، وذلك لأنها من القلائل الذين فهموا الحداثة الإبداعية فهماً صحيحا حيث فهمتها على أنها احترام لقديمها بالدرجة الأولى ثم توافق مع الحاضر على نحو يلائم بين الإبداع وتطوراته ثم إن لها نظرة مستقبلية حتى إنها تناولت ما يسمى الآن بقصيدة النثر، وأظن أن كتابها “الشعر العربي المعاصر” يظل علامة بارزة في مسيرة الشعر العربي وأنا من هنا أدعو كل المؤسسات الثقافية في العالم العربي إلى أن تقيم المؤتمرات والندوات التي تفحص ما تركته هذه الرائدة من نقد ومن إبداع وأن تعيد تقديمه إلى الأجيال الحاضرة حتى تتحرك هذه الأجيال حركة تواصلية على نحو ما فعلت نازك، والذي يهمني الآن أن جيل الريادة قد رحل معظم أعضائه ولم يتبق لنا الآن إلا رائدان كبيران هما أدونيس وحجازي وعلينا أن نهتم بهما اهتماما بالغا حتى نتخلص من هذا الموروث الثقافي الذي يدفعنا دائما إلى البكاء على الموتى، نحن نريد أن نحتفي بالأحياء قبل أن نبكي على موتانا، ورحم الله نازك الملائكة التي ماتت منذ سنوات طويلة موتا تقديريا واليوم ترتفع روحها إلى السماء لأنها قصيدة جميلة لكنها قصيدة خالدة لن تغيب.

الشاعر حميد قاسم:
هكذا، أخذ الموت (بوصفه حقيقة مطلقة)، نازك الملائكة، واستُردت الوديعة، ليتوارى طائر آخر، على حد وصف الشاعر العراقي الراحل “عقيل علي” بل توارى آخر الطيور في سرب أنجز مفصلاً مهماً في تاريخ الشعر العربي، ان لم أقل المفصل الأهم منذ أبي تمام وأبي نواس، ضمن مشروع التحديث في شعرنا العربي. اذ كانت هذه الشاعرة أكثر رواد حركة الشعر الحر “التفعيلة” جرأة، وموهبة، و”التباساً” كذلك، واعني الالتباس الذي سيفسر للدارسين مواقفها اللاحقة من جوهر التحديث، ومما اسهمت هي في تأسيسه وريادته، والتنظير له تظل نازك الملائكة في تقديري الرائد الأهم في الحركة التجديدية التي شهدها شعرنا منتصف اربعينات القرن الماضي، غير أن انشغالها بالدرس الأكاديمي، وتراجعاتها الخطيرة عن هذه الحركة واساسياتها بروح “محافظة” لم تمنح الملائكة حقها من الشهرة والدراسة قياساً بزميلها بدر شاكر السياب، انها موهبة ظلمت كثيراً، ولم تنل ما تستحق من الاهتمام.
الشاعر كريم معتوق: أول ما أذكر من الراحلة الكبيرة نازك الملائكة بعيداً عن الصراعات التي قرأناها حول ريادة الشعر العربي الحر، هو عندما قرأتها في الجامعة كشاعرة تخصصت بلغة الموت اسماً ومعنى، حتى انك تستطيع أن تشم رائحة الموت في أسماء قصائدها ودواوينها، بدءاً من أول قصيدة لها في العام 1947 وهي “الكوليرا” مروراً ببقية نتاجها الشعري الذي امتد لأكثر من أربعين عاماً.
بحق هي الشاعرة العربية الاستثناء بين الشاعرات العربيات في العصر الحديث، حيث لم يختلف النقاد ولا الشعراء والباحثين والدارسين في الشعر العربي حول أهميتها ومكانتها الشعرية، وأتذكر أيضاً كيف أطلق على عائلتها لقب الملائكة، حين أقامت مع والديها واخواتها سعاد ولبنى وسها في بغداد، وأطلق عليهم أهل الحي عائلة الملائكة، لأنهم لم يسمعوا لهم صوتاً ولا ضجيجاً أو ازعاجاً أو شكوى، فلقبوهم بعائلة الملائكة.
أما نازك بشعرها فقد كانت دائماً قريبة من ملك الموت حيث حاورته وعاتبته طوال الثمانين عاماً ونيف التي عاشتها، ولكنه أمهلها ليزيد من غربتها عن بغداد، ولتعيش حزينة على ما آل إليه الحال في العراق من مآس وتمزق واختلاف واحتلال. ونسأل الله الرحمة لشاعرة الأمة العربية في العصر الحديث.

الناقد د. صالح هويدي:
“يأتي حادث وفاة الشاعرة الرائدة نازك الملائكة ليضيف مبدعة جديدة إلى قائمة المبدعين العراقيين الذين يموتون في هذه الأيام إما قتلاً أو إهمالاً أو كمداً في الداخل والخارج. وعلى النحو نفسه من المصير التراجيدي المذل الذي حاق بمبدع رائد كبير كبدر شاكر السياب حين مات خارج أرضه مخذولاً مهملاً معزولاً، لم يشيع جثمانه إلا نفر لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، تموت زميلته في الريادة الشعرية واجتراح طريق جديد للشعر العربي، بعد أن ظلت تصارع الموت سنوات طويلة من دون أن ينتشلها أحد أو يمد لها يد العون في أزمتها لترسم بذلك صورة محزنة لهذا الثنائي الاستثنائي الذي تحتفي أمم العالم المتقدم برموز ربما أقل منهما شأناً وتأثيراً في مسيرة الأدب والإبداع العربي. في مثل هذا الحدث الفاجع لا يملك المثقف إلا أن يوجه الدعوة الصادقة للمثقفين والمفكرين والأدباء العرب لتأمل ما وصلت إليه حال الأمة من تدهور وخراب. وما آل إليه حاضرها من تأزم وتراجع، وموقفها من بنيها ولا سيما المثقفين منهم الذين يدفعون الثمن مضاعفاً لفرط حساسيتهم وعمق إدراكهم ولتطلعهم الدائم إلى تجاوز واقعهم وامتلاك إرادتهم لتحقيق غد يليق بالإنسان العربي ويحقق للمبدع الكرامة التي تليق بمنجزه ودوره وطموحاته.
رحم الله الفقيدة الرائدة، فقد كانت شاعرة وناقدة مثقفة شغلت الوسط الثقافي بمواقفها وأفكارها، وأسعدت نفوس قرائها بنصوصها الشعرية ذات المسحة الرومانتيكية الشجية”.

الكوليرا

كانت قصيدتها “الكوليرا” التي نشرت في العام ،1947 أول قصيدة تنتمي الى الشعر الحر في الأدب العربي، والتي استكملت بعدها مشروعها كرائدة للشعر الحر من خلال ديوانها الأول “عاشقة القمر” الذي صدر في العام 1947. وفي ما يلي نص القصيدة:

سكن الليل،
اصغ إلى وقع صدى الأنات
في عمق الظلمة، تحت الصمت على الأموات
صرخات تعلو، تضطرب
حزن يتدفق، يلتهب
يتعثّر فيه صدى الآهات
في كل فؤاد غليان
في الكوخ الساكن أحزان
في كل مكان روح تصرخ في الظلمات
في كل مكان يبكي صوت
هذا ما قد مزقه الموت
الموت الموت الموت
يا حزن النيل الصارخ مما فعل الموت
طلع الفجر.
أصغ إلى وقع خطى الماشين
في صمت الفجر، اصغ، انظر ركب الباكين
عشرة أموات، عشرونا
لا تحص اصخْ للباكينا
اسمع صوت الطفل المسكين
موتى، موتى، ضاع العدد
موتى، موتى، لم يبق غد
في كل مكان جسد يندبه محزون
لا لحظة إخلاد لا صمت
هذا ما فعلت كف الموت
الموت الموت الموت
تشكو البشرية تشكو ما يرتكب الموت
الكوليرا
في كهف الرعب مع الأشلاء
في صمت الأبد القاسي حيث الموت دواء
استيقظ داء الكوليرا
حقداً يتدفق موتورا
هبط الوادي المرح الوضاء
يصرخ مضطرباً مجنونا
لا يسمع صوت الباكينا
في كل مكان خلف مخلبه أصداء
في كوخ الفلاحة في البيت
لا شيء سوى صرخات الموت
الموت الموت الموت
في شخص الكوليرا القاسي ينتقم الموت
الصمت مرير
لا شيء سوى رجع التكبير
حتى حفار القبر ثوى لم يبق نصير
الجامع مات مؤذنه
الميت من سيؤبنه
لم يبق سوى نوح وزفير
الطفل بلا أم وأب
يبكي من قلب ملتهب
وغداً لا شك سيلقفه الداء الشرير
يا شبح الهيضة ما أبقيت
لا شيء سوى أحزان الموت
الموت، الموت، الموت
يا مصر شعوري مزقه ما فعل الموت.

الخليج- 22 يونيو 2007-06

*************************

ملف الدستور

بعد صراع طويل مع السرطان

رحيل الشاعرة العراقية نازك الملائكة


توفيت الشاعرة العراقية نازك الملائكة 85( عاماً) الاربعاء في القاهرة بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، في منزلها في العاصمة المصرية التي انتقلت اليها بعد الحرب الاميركية على العراق، وستعلن مراسم الدفن في وقت لاحق.
وارتبط اسم نازك الملائكة بالرواد العرب الذين كتبوا الشعر الحر، متمردين على القصيدة التقليدية، حيث يرجح بعض مؤرخي الأدب العربي أن تكون هي الرائدة الأولى للشعر العربي الحر بعد أن كتبت قصيدتها الشهيرة "اللاجئ" عن اللاجئين الفلسطينيين عام 1948، بينما يرجح البعض الآخر أن يكون الشاعر الراحل بدر شاكر السياب أول من كتب هذا النوع من الشعر. «طالع الصفحات الثقافية»
وكتب عن الملائكة دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية ، وكانت قد نشرت ديوانها الأول "عاشقة الليل" في عام 1947، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً"هذا ما قاله مارون عبود، ثم نشرت ديوانها الثاني شظايا ورماد، وثارت حوله ضجة عارمة حسب قولها في قضايا الشعر المعاصر.
وتجيد الشاعرة الراحلة من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، اضافة إلى اللغة العربية، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن أميركا، وقد مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام ,1965
من آثارها: عاشقة الليل، شظايا ورماد، قرارة الموجة، شجرة القمر، مأساة الحياة وأغنية للإنسان، للصلاة والثورة، ويغير ألوانه البحر.
ولها من الكتب: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء ، وسيكولوجية الشعر. يذكر أن نازك الملائكة ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت في دارالمعلمين العالية عام 1942، والتحقت بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت في قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في الولايات المتحدة، وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت، وذهبت الملائكة لتعيش في عزلة اختيارية في القاهرة منذ عام ,1990
ويبقى لنازك الملائكة ريادتها على صعيد المرأة العراقية بشكل خاص والعربية عموما ، حيث كانت واحدة من المؤثرين في الثقافة والحركة الشعرية العربية. التفاصيل في الدستور الثقافي اليوم .
ثورة الشعر العربي الحديث انطلقت من قصائدها * رحلت عاشقة الليل * غابت نازك الملائكة عن 85 عاما

د. محمد عبيد الله
نازك الملائكة سيدة الشعر الحر ورائدته الشهيرة، ها هي تذهب إلى رحيلها الأخير وتترك وراءها سمعة أدبية وشعرية رفيعة، بوصفها الشاعرة النجمة التي سجلت اسمها مضيئا في رأس صفحة الشعر الحديث، وكأنها تنتقم من قرون طويلة حرمت فيها المرأة العربية من الشعر، إذ لم يفسح لها الماضي إلا موقع البكاء والرثاء.
فمنذ الخنساء البكاءة لم تظهر شاعرة بقامة وأهمية نازك وبالقيمة الرفيعة في هوية صوتها الهامس، عندما تفاعلت مع الواقع المتكسر وكتبت قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) التي تنافست وما زالت مع قصيدة السياب على ريادة الشعر الحديث وأوليته.
وإذا كان سؤال الأولية سؤالا عربيا تقليديا ونمطيا ، فإن مكانة نازك لا تكتسب قيمتها من ذلك السؤال وإجابته المحتملة، وإنما من ذلك الدور الذي نهضت به ليس في مستوى القصيدة الأولى وإنما في الاستمرار بالتجربة وفتح مسارب جديدة شكلت النهج المبكر للقصيدة الحديثة من خلال جهدها الشعري في دواوينها الأولى التي مثلت صورة قريبة لما ارادته نازك في المستوى النقدي والنظري.
وإذا كان من ميزة فريدة تميزت بها نازك مقارنة مع الرواد الآخرين (بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي..) فإنها تتمثل في مقدرة نازك على الجمع بين الشعر والنقد، أي بين إبداع القصيدة الجديدة وإمكانية تقديم دفاع نقدي جاد يرسم خصائص تلك القصيدة ويحاول أن يكشف احتمالاتها وخياراتها المتعددة. ويظهر هذا الجهد النقدي في كتابها المبكر (قضايا الشعر المعاصر) الذي بذلت فيه جهدا رفيعا لتحديد مفهوم الشعر الحر كما تتصوره، ولعلاقته بالشعر العربي الكلاسيكي، ثم بجهدها في تحديد جملة من السمات الفارقة التي تتصور أنها تميز قصيدة الشعر الحر أو القصيدة الجديدة آنذاك.
وقد بدا واضحا في هذا الكتاب وفي غيره من أعمالها النقدية سعيها لتأطير القصيدة الجديدة وتحقيق الاعتراف بها ليس على مستوى نصي فحسب، وإنما من خلال دفاع نقدي رفيع يكتسب حضوره في الأوساط النقدية والأكاديمية التي استقبلت كتاب نازك النقدي باحترام وتقدير ربما يفوقان ما قوبلت به القصائد والدواوين الجديدة الصادرة حتى ذلك الحين. ويمكن القول بأن كتاب (قضايا الشعر المعاصر) ما يزال حتى اليوم كتابا أساسيا لا غنى عنه في مختلف دوائرالشعر والنقد لمتابعة الخيوط الأولى لتجربة الشعر الحر أو قصيدة التفعيلة. وما تزال معظم الجامعات العربية تعتمد هذا الكتاب في مقرراتها ومناهجها بوصفه المرجع الأساس الذي يشخص السمات الكبرى لقصيدة التفعيلة ويرسم الحدود الممكنة لها في تصور نازك الملائكة.
أشعلت نازك مع السياب والبياتي منارة القصيدة الجديدة في تفاعلها مع الواقع العربي، وفي تصورها للمخيلة الجديدة التي تنتج صورة مغايرة ومجددة، وفي استعمالها للأسطورة وفي علاقتها مع الموروث.
وقد ركزت نازك على القيمة الموسيقية والإيقاعية للشعر الحر، ورأت أن موسيقى القصيدة الحرة أحد أبرز جوانب افتراقها عن الشعر الكلاسيكي الذي تميز بانتظام إيقاعه نوعا وكما وبتقفية صارمة لا يمكن الفكاك منها.
وقد اخترقت نازك تلك الحدود الإيقاعية الصارمة عبر الشكل الموسيقي والإيقاعي الذي طبقته في قصائدها ونظّرت له في كتابها النقدي، ولكن من دون التفريط بالعنصر الإيقاعي تفريطا تاما، بل إن حرص نازك على الإيقاع قد يبدو اليوم نوعا من الكلاسيكية الجديدة فقد ألحت على عناصر الوزن والقافية وتشككت في إمكانية الدمج بين التفعيلات أو التنويع بينها لصالح ما سمته بالبحور الصافية، فقد رأت أن التفعيلات الصافية هي الأفضل للإيقاع الجديد مع إمكانية التنويع بينها وتطويل المسافات أو اختصارها قبل تكرار القافية.
وعندما نراجع هذا المنظور في ضوء الانفلات الموسيقي الذي شهدته القصيدة العربية سواء بشكلها (المتفعل) أو شكل قصيدة النثر نجد أن شروط نازك غدت من موروث التحديدات النقدية، ولكنها في كل حال تظل اجتهادا مبكرا في تحديد هوية قصيدة التفعيلة ووجهتها بعيدا عن الانفلات وغياب القواعد، كأن نازك المجددة رأت أن كل تجربة جديدة لا بد أن تقدم منظورها وشروطها فالتجديد عندها ليس مجرد إعلان الثورة وإنما هو تقديم منظور متكامل يعلن بدائله ويقدم مرافعته المقنعة بعيدا عن ميول الثائرين ورغبتهم في التجريب والتغيير.
لقد ساهمت نازك بفعالية في تحقيق الاعتراف بالشعر الحديث وفي إيصاله إلى الجمهور العربي من خلال طريقتها التجديدية التي لم تعلن قطيعتها التامة مع التراث سواء من ناحية الإيقاع أو النواحي الرؤيوية والتعبيرية، بل إن الموروث يبدو أحد ميزات شعر نازك وثقافتها ، ومعنى هذا أنها حاولت ان تصبغ رؤيتها التجديدية بلمسة تراثية تجعلها تجديدا من داخل التجربة العربية ومن صميم حركتها الشعرية، وعندما يشيد هذا التجديد بصوت نسوي شفاف مثل صوت نازك فإنه يكتسب قيمة كبرى تشير إلى محاولة من محاولات تأنيث القصيدة العربية وكسر عمود الشعر وما يحمله من مخايل الفحولة وأماراتها (وهو ما قرأه عبد الله الغذامي في دراسة مطولة عن نازك ربط فيها بين دلالة ولادة التجديد على يدي امرأة وبين الأبعاد الثقافية للشعر العربي).
نازك إذن تذهب بعد كل هذا العمر، ولكنها تخلف نسخة باقية منها تتمثل في مجمل منجزها الشعري والنقدي ، وهو ميراث باق سيظل له مكانته الخالدة في المدونة الإبداعية العربية وستظل الأجيال تعود إليه وتسترشد به في محطاتها المتجددة.
نازك الملائكة عاشقة الليل وعاشقة التجديد، أطلقت مبكرا على شعرها وشعر جيلها مسمى (الشعر الحر) وقد شاعت هذه التسمية رغم اعتراضات جبرا إبراهيم جبرا وتصويبات عبد الواحد لؤلؤة ، فقد لاحظا أن ما سمته بالشعر الحر هو ما يقابل اللون غير الموزون الذي يعتمد على الموسيقى الداخلية والصورة الشعرية، أما الشعر الموزون فيمكن تسميته بشعر التفعيلة أو اسماء أخرى اقترحها كثيرون. ولكن الخطأ الذي أشاعته نازك ظل هو التسمية الأكثر شيوعا ودخل في باب تفضيل الخطأ الشائع على الصحيح المهجور. وحتى هذا الخطأ في الترجمة أو نقل المصطلح يبدو اليوم خطأ محببا وكأنه جزء من مناخ الشعر الحديث ، عندما يربطه بالحرية. ولكنه عند نازك تحديدا حرية مقيدة بشروط تبدأ ولا تنتهي من باب حرص نازك على القصيدة الجديدة وعلى أن لا يفتح المجال إلا أمام الموهوبين لدخول أبوابها.
قد تبدو شروط نازك أحيانا أشد قسوة وسطوة من الاشتراطات الكلاسيكية للشعر، في صورة من الثورة الشعرية المعقلنة والمقيدة. وربما تنقلنا هذه الشروط النقدية الواعية إلى شيء من تأثيراتها على شعر نازك نفسها، فمع أنها شاعرة موهوبة وكبيرة بلا شك، فقد بدا عقلها الواعي موجها لشعرها ودافعا من دوافع انضباطها في مستوى الشكل والرؤية والمضمون. وربما يفسر هذا التضييق، الذي اختارته نازك واعية، تلك الحالة الوسطية في شعرها، إذ لا تتأجج القصيدة ولا تصل حدودها القصوى، وكأن نازك تمنع نفسها من ذلك الانطلاق وتلك المبالغة التي تميز الشعر.
خيار نازك كان الاعتدال في التجديد ليكون تجديدا منطقيا ومعقولا، مثلما اختارت أيضا في قصيدتها البقاء في منطقة معتدلة بعيدة عن مبالغات الشعراء وعن ذهابهم إلى المناطق القصوى في التعبير والتشكيل الشعري.
قراءة نازك الملائكة قد لا تكون قراءة سهلة لأولئك القراء الشغوفين بشعر المناطق القصوى، ومقدرة الشعر على التهويل والمبالغة ، ولكنه حتما شعر تقدمي في رؤيته العروبية وفي اختياره لطريق الاعتدال والتوازن، ومن يتذكر كتابها (قضايا الشعر المعاصر) سيقع على هجومها على التعقيد وقبولها لمستوى من الغموض الشفاف الذي لا يعمي الدلالة أو يطفئها أمام القارئ.
لكن الشاعر في العادة لا يختار مستوى وضوحه أو غموضه ، وإنما تحمله رؤيته الشعرية إلى مجاهل التعبيروالتشكيل. أما نازك فتختار دوما درب الاعتدال حيث المنطقة الوسطى بين العقل والقلب، حيث راحة الكائن وموقع توازنه.
وربما انتصارا لهذه الرؤية بدت نازك (مرتدة) عن الحداثة في نظر البعض، ولكن الصواب أنها ظلت وفية لمنظورها منذ خطواتها الأولى، وعندما انفلتت عقال التجديد وخرج على ما رسمته من ضوابط وحدود رفعت الصوت ضد ما اعتبرته تجاوزا ومبالغة في طريق الحداثة والتجديد.

******

نازك الملائكة.. فشل مشروع الأمة في العراق

علي بدر

لم يكن الطابع المأتمي لديوانها الأول "عاشقة الليل" الذي نشرته في العام 1947 إلا صورة حقيقية لمناخ رومانتيكي كان سائدا في العراق ذلك الوقت لدى الطبقة الوسطى، وكلنا نعرف الجمل التهكمية الساخرة لمارون عبود وعبقريته الفذة في توصيف الديوان.
غير أن النباهة والألمعية خذلت عبود هذه المرة - كما خذلته مرات عدة فيما بعد - في إدراك عمق التحول الشديد في المجتمع العراقي ذلك الوقت والذي عصف بطبقات بأكملها، كان حنا بطاطو وصفه فيما بعد، بتفصيل حاذق وشديد كنوع من أنواع الخراب المؤسف الذي حل بواحدة من مستعمرات بريطانيا.
ثمة مشهد موح، هذا الإنكار المطلق لعالم راهن، عالم الدولة العراقية الذي كان يسير بالمطلق نحو مطلق الدولة، وتأسيس مجتمع القبول والارتهان، بينما الذات كانت تريد قلب كل شيء، وفي الوقت ذاته كانت تؤكد حنينها اليائس إلى نظام ، وهذا ما دلل عليه لا ديوانها الثاني فقط "شظايا ورماد" والصادر في العام 1949 وإنما ظهور موجة من الشعراء الذين أرادوا مراجعة نظام الشعر العربي الذي مر بسقف زمني عمره ألفا عام. بكلام آخر أرادت هذه الشابة من عائلة الملائكة (أعرق الأسر البغدادية) أن تجعل من هذا الإنكار المطلق نوعا من قبول شكل من التهديم المتحفظ لواحد من أقدس أقداس الأمة.
ما هي هذه الأمة ذلك الوقت، في عراق دام من الصراعات والتجاذبات؟ فهد، زعيم الحزب الشيوعي العراقي، كان قد أعدم.
المثقفون المتنورون أبدوا نوعا من الشراسة الدفاعية إزاء التحول نحو الكومونويلث.
أما الشعر وهو التراث الصاخب بالمطلق ذلك الوقت - ولا سيما في المظاهرات - فقد منح امتيازا لنوع من الوعي الشديد بالذات، هذا الوعي الذي عزز فيما بعد مفهوم الأمة، الأمة العراقية التي أرادت الدولة العراقية أن تشيدها من أشلاء الإمبراطورية العثمانية ونظامها الملي القديم، ومن لملمة أوصال القومية العربية التي تنطوي على استعادة ماض، وتراث لغة قديمة، ومؤسسات متهاوية كالجوامع والمكتبات.
ربما كانت نازك الملائكة من أشد الأمثلة صرامة على مثل هذا التمزق الذي لم ينتج سوى حياة مشوهة ، ضغطت برمتها في قوالب جاهزة من الأفكار، وفي أوطان معدة الصنع، وإن كانت تمتلك ما ترد به على واقع ينحدر شيئا فشيئا نحو الرطانة السياسية، والمنفى في مدن هشة ومعطوبة، والانتقال من مجتمع الرعايا إلى مجتمع العمل والتجميع، والحياة القديمة التي لم تعد صالحة إلا لاستعمال مؤقت - مجتمع الطمأنينة كما يسميه تيبوديه - إلا أنها كانت بطلة المطالبة بمجتمع قديم، ومن هنا يأتي هذا الحنين الكلف بحياة باستورالية ذهبت ولن تعود.
إن الرغبة في التظاهر بقبول المجتمع الجديد تختفي تحت إرادة القبول بمجتمع التفاهة - هكذا كان يسميه محمود أحمد السيد - الرأسمالية الجامحة والكولونيالية المباشرة كانت تسحق قوى جديدة نازحة من الريف، والإذعان لا يظهر في مجتمع التناقض - المجتمع العراقي، وهو مجتمع الأهواء الجامحة حتى اليوم - إنما الإنكار هو الذي يظهر، وهكذا يتعاظم التمرد الذي يصل بعض الأحيان إلى العدم، لا عدم الجماهير فقط، أو عدم المثقفين فقط، أو عدم النخبة السياسية المعارضة فقط، إنما عدم الدولة، قتل - الطلبة الشيوعيين - المتظاهرين على جسر الشهداء كان هو قمة اللحظات العدمية في تاريخ الدولة العراقية. كانت الدولة العراقية غارقة في استخدام العنف، وكان العنف يتعاظم من قبل القوى السياسية السائدة ذلك الوقت لأنها وجدت نفسها في مناخ ثقافي عنيف، فالشيوعية قد اكتسحت أكبر قدر من الناس، من الشيعة والسنة واليهود والمسيحيين والصابئة واليزيديين، ومع ذلك لا تقدما حقيقيا في الفكرة أو في المصطلح، إنما يوجد تقدم حقيقي في اللهجة فقط، فالسعي إلى التصدي للدولة هو المسعى الحقيقي لأنتلجنسيا حديثة حداثة هشة.
كان نزعة القوى في التسلط والهيمنة تقوم على قاعدة شاملة، أما الرومانتيكية الجامحة فقد أخذت شكل تمرد عنيف، حتى أبناء الطبقة الأرستقراطية الحاكمة مع بعض التحسينات أخذوا دور العاصي، ذلك أن مجتمع الإنكار - وهو مجتمع التناقض بطبيعته - أخذ يتوسع، حتى توصل إلى إنكار كل شيء، وصولا إلى العدمية المطلقة - هذه العدمية التي حكمت تاريخ العراق حتى أوصلته إلى الفناء والانتحار - حيث نرى طوال تاريخه طبقة حقيقية من الأنتلجنسيا ممثلة بالفن تعلن الانقلاب المحتوم على كل ما هو سائد ، هذه الطبقة لا تتعلق بنير التمرد فقط، إنما بالانكسارات ، ولا تتوافق هذه الانكسارات فقط مع العدمية الأخلاقية - إنما مع الموقف من الحياة السياسية أيضا ، ولذلك لا يدرس تاريخ نازك الملائكة من النجاح مطلقا إنما من الفشل ، وهو فشل مجتمع بأكمله بطبيعة الأمر. أنا أجادل هنا أن كل مشاريع المثقفين العراقيين كانت مرهونة بمشاريع سياسية في الخفاء، هذه المشاريع التي أنتجت ضربا من الفشل المتجهم، وقد سارت في آنية معدة للصدفة السياسية والقطع والتمزق والهباء.
لقد ربطوا الحداثة الفنية بالحداثة السياسية، ودفعوا هذا التمفصل إلى السطح الظاهر، وتعلق السياسيون بهذا التاريخ لدفع الجماهير، ومن قبلهم المثقفون، إلى لعب دور حقيقي في المعارضة المطلقة، والذي أدى إلى فشل ذائع وذريع.
لقد ولدت نازك الملائكة في العام 1923، ولدت في زمن تأسيس الدولة العراقية بالضبط، ولدت لحظة ميلاد الأمة العراقية، ولم تكن هذه الولادة مبدئيا سوى الظهور بكينونة خاصة، لا تشبه أية كينونة لأمة محاذية لها مطلقا. وهذا ما جعلها في النقطة الأعلى من التناقض والاضطراب والتحول.
وهكذا ماتت نازك الملائكة، عاكسة نهاية هذه الأمة بوصفها امتيازا خاصا. ماتت في النظرة الكئيبة والكالحة لمجتمع العدمية المطلقة الذي سار منذ زمن الثورة شيئا فشيئا نحو الفناء والانتحار
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الاول
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الثاني
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الثالث
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الرابع
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء السادس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمات المحبين :: منتديات الادب والثقافة :: قسم الشعر والخواطر-
انتقل الى: