نسمات المحبين
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك التسجيل في منتدانا
ادارة منتدى نسمات المحبين
ساهم بدعم المنتدى ولو بموضوع يوميا
نسمات المحبين
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك التسجيل في منتدانا
ادارة منتدى نسمات المحبين
ساهم بدعم المنتدى ولو بموضوع يوميا
نسمات المحبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نسمات المحبين

منتدى شبابي ترفيهي بنكهة عراقية تجدون كل ما هو جديد وحصري
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
زائر
أهَلاً ﯛسُهَلاً بْڪُ يَـآ .:: زائر ::. نَـﯜرْت آلمنُتدىْ بتـﯜآجدڪُ ، آخرُ زيآرةْ لڪ ڪانتُ فُيْ 1970-01-01  
you tube
https://youtu.be/Iqk5oujZpHg

 

 الانسة الصغيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.house
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى
Dr.house


ذكر الاسد عدد المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 30/06/2009
العمل/الترفيه : مدير الموقع

الانسة الصغيرة Empty
مُساهمةموضوع: الانسة الصغيرة   الانسة الصغيرة Empty2009-08-24, 16:14



الانسة الصغيرة

عندما استيقظت في الصباح الباكر نظرت هبا من النافذة الصغيرة في حجرتها
الخشبية التي تقع في وسط الغابة حيث الفراشات الجذابة ذات الألوان الزاهية
تحلق فوق الزهور المحيطة فأخذت هبا تتأمل بعمق في حركات الفراشات عندها
بدأت تتخيل بأنها واحدة منهن تمرح وتغني وتداعب صديقاتها فوق الزهور
الساحرة ذات العبير الزاكي المفعم بالإحساس الرقيق ذلك الإحساس الذي يبعث
في النفس الصفاء والنقاء ويعطي شعوراً بالحرية والانطلاق في الفضاء الفسيح.

بعد ذلك فتحت هبا باب حجرتها فاخذ النسيم العليل يداعب جسدها الرقيق
ويجذبها نحوه كأنه يمسك بيدها ويقودها إلى جدول الماء القريب من الحجرة ,
وحين وصلت إلى ذلك الجدول نظرت إليه بابتسامة خجولة لأنها رأت وجهها
المتألق الباسم الذي يبعث المرح والفرح على سطح ذلك الجدول الصغير وبدأت
تلامس ذلك الوجه على سطح الماء فصار الوجه يتماوج مع المياه الصافية كأنه
يريد أن يخرج من تحت الماء ليغوص في أعماق عينيها الساحرتين وبعد حين من
الوقت سمعت هبا صوت أمها الحنون يناديها من بين الحقول المجاورة فصاحت
بصوت رقيق ودافئ إني قادم يا أمي حالا فأخذت تجري وتجري إلى أن وصلت إلى
أمها وهي ترعى بالأغنام فأخذت الحليب من أمها وعادت به مسرعة إلى البيت
لتصنع الكعك اللذيذ الذي تعلمت صنعه من جدتها ماجدة.وبعد أن اصبح الكعك
جاهزاً أخذت بعضاً منه وتسلقت سطح المنزل فصارت تأكل الكعك اللذيذ بشراهة
ذلك الكعك الذي تفوح رائحته الشهية في الأرجاء المجاورة حتى أن العصافير
استمتعت بهذه الرائحة فصارت تزقزق وتحوم حول هبا كأنها تريد أن تحملها
وتحلق بها بعيداً عاليا فوق السحاب وبعد حين سمعت هبا صوت السفينة القادم
من بعيد من عرض البحر تلك السفينة التي طالما انتظرتها لأنها تعني لها
الشيء الكثير فعلى ظهر هذه السفينة يعمل والدها البحار وقد كانت تنتظره
منذ وقت طويل ليحكي لها الحكايات والقصص المثيرة عن البلدان التي يبحر
إليها كذلك أيضا تنتظر الهداية القيمة التي وعد بإحضارها فنزلت من سطح
المنزل وأخذت تجري بسرعة إلى أمها في الحقول لملاقاة والدها العزيز وعندما
وصلت هبا وأمها إلى الشاطئ بدأت السفينة تظهر بوضوح فبدأت هباء تلوح
بيديها بحماسة وشوق إلى أبيها .

وبعد حين من الوقت بدأت السفينة تقترب شيءً فشيءً إلى أن وصلت إلى اليابسة
فبدأ البحارة بالنزول إلى الشاطئ عندها أخذت هبا تركض بينهم وتنظر إليهم
بعمق لتتعرف على أبيها الذي لطالما انتظرت لقياه وفجأة وجدت نفسها بين
أحضان رجل طويل القامة وسمين البنية فرفعها عالياً بيديه السميكتين وأخذ
يقبلها بحرارة فهو منذ مدة طويلة لم يرى وجهها الباسم الرقيق وبقي كذلك
إلى أن وصل إلى زوجته فذهبوا جميعا إلى بيتهم الصغير وفي البيت جلست
العائلة خلف مائدة الطعام حيث أعدت ربة البيت الطعام الشهي اللذيذ حيث أن
البحار منذ زمن بعيد لم يتناول طعام شهياً كهذا الذي تعده له زوجته.

وبعد أن تناول الجميع الطعام بدأ البحار يحكي لهم القصص الشيقة عن
المغامرات التي قام بها برفقة زملائه البحارة الآخرين في كل البلاد التي
كانت ترسو بها السفينة فتحدث لهم عن قصة الأميرة مادلين والفارس الشجاع
الذي تحدى كل شيء يعترض طريقه للوصول إلى القصر الملكي الذي تسكن فيه
معذبته الأميرة مادلين مع أبيها الملك خوان كارلوس وأمها الملكة سلفيا
وشقيقها الأمير فيليب وهذا القصر كان مدججاً بالحراس الذين ملؤا كل حيز
حول القصر وفوق شرفات القصر كان هناك أيضا الرماة الماهرين الذين كانوا
يتصيدون الفرص لردع أي متسللٍ للدخول إلى محيط القصر الملكي كذلك يقع هذا
القصر على جزيرة بين شقي نهرٍ عميقٍ حيث تعيش فيه التماسيح والأفاعي
السامة فلا أحد يدخله ويبقى حيا.

وفي داخل القصر تقضي الأميرة الحسناء وقتها في قراءة الكتب والروايات حيث
أن هذه الكتب تمثل لها حلقة الوصل الوحيدة مع العالم الخارجي والتعرف على
مكوناته وفي إحدى المرات حينما كانت العائلة الملكية تجلس لتناول طعام
العشاء اخبر الملك خوان كارلوس عائلته عن زيارته التفقدية لإحدى مدن
المملكة ففاجأ الملك ابنته الأميرة مادلين بدعوتها لمرافقته في هذه
الزيارة فكانت فرحتها كبيرة حيث إنها لطالما انتظر هذه الفرصة الثمينة
لمغادرة القصر ورؤية العالم خارجه بكل تفاصيله فنهضت من على مقعدها وركضت
نحو نافذة القصر لتنظر من خلاله بعيد نحو العالم المجهول الذي ستتعرف عليه
قريبا
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nasmatalmohben.ahlamontada.com
 
الانسة الصغيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمات المحبين :: منتديات الادب والثقافة :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: