نسمات المحبين
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك التسجيل في منتدانا
ادارة منتدى نسمات المحبين
ساهم بدعم المنتدى ولو بموضوع يوميا
نسمات المحبين
عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجوا منك التسجيل في منتدانا
ادارة منتدى نسمات المحبين
ساهم بدعم المنتدى ولو بموضوع يوميا
نسمات المحبين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نسمات المحبين

منتدى شبابي ترفيهي بنكهة عراقية تجدون كل ما هو جديد وحصري
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
زائر
أهَلاً ﯛسُهَلاً بْڪُ يَـآ .:: زائر ::. نَـﯜرْت آلمنُتدىْ بتـﯜآجدڪُ ، آخرُ زيآرةْ لڪ ڪانتُ فُيْ 1970-01-01  
you tube
https://youtu.be/Iqk5oujZpHg

 

 نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء السادس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن العراق
الأعضاء
الأعضاء
ابن العراق


ذكر الحمل عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمل/الترفيه : طالب

نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء السادس Empty
مُساهمةموضوع: نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء السادس   نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء السادس Empty2011-03-31, 03:38

نازك الملائكة أم الشعر العربي الحديث

فخري صالح
(الأردن)

رحلت نازك الملائكة صاحبة أول قصيدة في الشعر الحر، ومفجرة ثورة الشعر العربي الحديث، والمنقلبة في ستينات القرن الماضي على التجارب المجايلة لها في تلك الثورة. رحلت في مقامها القاهري بعد سنوات طويلة من الصراع مع المرض، بعيدا عن عراقها الذي يحترق ويغرق في بحر من الدم، والتشظي والمستقبل المجهول.
كأن ديوانها الثاني "شظايا ورماد" كان يستبصر الحاضر، ويمثل انتقالها من تلك الرومانسية التي تتصادى مع رومانسية الشعراء الإنجليز في ديوانها "عاشقة الليل".
لقد كانت نازك الملائكة صلة الوصل بين التقليد الشعري العربي في النصف الأول من القرن العشرين وانفجار الشكل الشعري، بما يحمله ذلك من رغبة في التحرر من قيود الإيقاع الضاغطة وتطلع لحرية التعبير في شكل جديد جاهد، في تلك المرحلة من مراحل تطور القصيدة العربية الجديدة ، لكي يفتح الكتابة الشعرية على آفاق التطور في مبنى الشعر ومعناه على صعيد العالم كله ، لا على صعيد الشعر العربي فقط. لكن نازك كانت متأثرة بالرومانسية الإنجليزية فيما كان مجايلوها في تجربة مجلة "شعر" (وحتى بدر شاكر السياب ، الذي نازعها ما يسمى "ريادة الشعر الحديث) أقرب إلى روح الكتابة الشعرية في القرن العشرين: أي أنهم كانوا يقيمون في ظلال إزرا باوند وتي. إس. إليوت وجاك بريفير.
من هنا نبع نقدها لحركة التجديد في الشعر العربي المعاصر، واتهام زملائها لها بالنكوص عن التجديد والإقامة في زمان التقليد.
ولعل ما جر عليها ذلك الاتهام ما كتبته في كتابها الشهير "قضايا الشعر المعاصر"، الذي ربما يفوق في تأثيره شعرها نفسه: ففي ذلك الكتاب صبت نازك نقدها العنيف لمن يتحللون من الشروط التي وضعتها معايير للتجديد في إطار مما يسمى البحور الصافية في العروض العربي.
لقد سدت نازك أفق الحرية في وجه القصيدة العربية التي انحبست في أشكال إيقاعية محدودة رغم وجود إمكانات هائلة لتطوير البنى الإيقاعية في ميراث الشعر العربي.
وقد أثرت هذه الرؤية النظرية، التي ما فتئت تكررها في كتاباتها، على شعرها، ودورها في حركة تجديد الشعر المعاصر، وأبعدتها عن تيار التحديث في القصيدة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين.
لكننا إذ ننظر إلى الخلف في محاولة لاستجلاء أبعاد تلك المعركة التي دارت بينها وبين دعاة التجديد في شكل الكتابة الشعرية العربية نقع على كثير من التجارب المشابهة ، المأخوذة بالتجربة الرومانسية لكن المتحللة في الوقت نفسه من بعض الشروط الإيقاعية ليس إلا.
لقد كان بعض منتقدي نازك الملائكة قريبين من كتابتها الشعرية لكنهم كانوا يتبنون رؤى نظرية مخالفة، ولعل باحثا في تاريخ الكتابة الشعرية العربية يعود ليقرأ تلك المرحلة مقارنا بين النصوص الشعرية والرؤى النظرية المصاحبة لها ، ليكشف عن اتساق الرؤية مع النص في شعر نازك الملائكة وانشقاق نصوص بعض مجايليها عن الرؤية النظرية التي كانوا يتبنونها.
من هنا تبدو تجربة نازك الملائكة الشعرية بحاجة إلى إعادة قراءة لنتبين بعد ستين عاما من انطلاقة الشعر الحر ، بحسب تسمية نازك نفسها ، أو ما سماه غيرها قصيدة التفعيلة ، تحولات حركة الشعر العربي المعاصر وتأثير الرؤى النظرية على شكل الكتابة الشعرية وخطابها وتوقها لتجسيد الحرية.

*****

قصائد من الشاعرة الراحلة نازك الملائكة

عاشقة الليل

يا ظلامَ الليلً يا طاويَ أحزانً القلوبً
أُنْظُرً الآنَ فهذا شَبَحّ بادي الشُحوبً
جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفً الغريبً
حاملاً في كفًّه العودَ يُغنّي للغُيوبً
ليس يَعْنيهً سُكونُ الليلً في الوادي الكئيبً

هو ، يا ليلُ ، فتاةّ شُهد الوادي سُرَاها
أقبلَ الليلُ عليها فأفاقتْ مُقْلتاها
ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحانً أساها
ليتَ آفاقَكَ تدري ما تُغنّي شَفَتاها
آهً يا ليلُ ويا ليتَكَ تدري ما مُنَاها

جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجي والسكونُ
وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْتً ، والصَمْتُ فُتُونُ
فنَضتْ بُرْدَ نهارْ لفّ مَسْراهُ الحنينُ
وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإًذا الكونُ حزينُ
فمن العودً نشيجّ ومن الليلً أنينُ
إًيهً يا عاشقةَ الليلً وواديهً الأَغنًّ
هوذا الليلُ صَدَى وحيْ ورؤيا مُتَمنّْ
تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتً سوى آهةً حُزْنً
فخُذي العودَ عن العُشْبً وضُمّيهً وغنّي
وصًفي ما في المساءً الحُلْوً من سًحْر وفنًّ

ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةً ، يُغْري بالسماءً؟
أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعراء؟
أم هو الإغرامُ بالمجهولً أم ليلُ الشقاءً؟
أم ترى الآفاقُ تَستهويكً أم سًحْرُ الضياءً؟
عجباً شاعرةَ الصمْتً وقيثارَ المساء

طيفُكً الساري شحوبّ وجلالّ وغموضُ
لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّه الليلُ العريضُ
فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أسرارّ تَفيضُ
آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهًيضُ
فارجًعي لا تَسْألي البَرْق فما يدري الوميضُ
عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةً ، ما سرُّ الذُهُولً؟
ما الذي ساقكً طيفاً حالماً تحتَ النخيلً؟
مُسْنَدَ الرأسً الى الكفَينً في الظلًّ الظليلً
مُغْرَقاً في الفكر والأحزانً والصمتً الطويلً
ذاهلاً عن فتنةً الظُلْمة في الحقلً الجميلً

أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدً ، هذي العاصفاتُ
فارجًعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائناتُ
قد جَهًلْناهُ وضنَتْ بخفاياهُ الحياةُ
ليس يَدْري العاصفُ المجنونُ شيئاً يا فتاةُ
فارحمي قلبَكً ، لن تَنْطًقُ هذي الظُلُماتُ

******

الأرض المحجبة

صوّروها جنّة سحريّة
من رحيق وورود شفقّيه
وأراقوا في رباها صورا
من حنان ، وتسابيح نقيّه
ثم قالوا إن فيها بلسما
هيّأته لجراح البشريّه
وأردناها فلم نظفر بها
ورجعنا لأمانينا الشقيّه
ھھھ
الملايين عيون ظمئت
عزّ أن تملك سلوى واحده
والملايين شفاه عطشت
ليس ترويها الوعود البارده
ذلك المشتعل هاتوه فقد
أكل الليل العيون الساهده
وأمرّوه على أشباحنا
لتروا لون دمانا الجامده
ھھھ
عمرنا كان طريقا معتما
فأنيروه إلى القبر أخيرا
وصبانا كان جرحا ساهدا
يشرب الملح ويقتات السعيرا
وأغانينا رصفناها أسى
وسقفناها غيوما وهجيرا
وهو انا والنى بعناهما
واشترينا بهما حزنا كثيرا
ھھھ
أين ذاك النبع ؟ في أيّ ضحى
سنلاقيه ؟ وفي أية ليله ؟
لم نزل نحفر في أعمارنا
ظلمات ليس فيها طيف شعله
وزحفنا وجررنا معنا
ألف قيد في الأكف المضمحلّه
ووجدنا دربنا مقبرة
ما لنا فيها سوى الموت أدلّه
ھھھ
حدّثونا عن رخاء ناعم
فوجدنا دربنا جوعا وعريا
وسمعنا عن نقاء وشذى
فرأينا حولنا قبحا وخزيا
ورتعنا في شقاء قاتل
وكفانا بؤسنا شبعا وريّا
وعرينا وكسونا غيرنا
وكسبنا القيد والدمع السخيّا
ھھھ
أين تلك الأرض ؟ من حجبّها ؟
نحن شدناها برنّات الفؤوس
وأجعنا في الدجى أطفالنا
لنغذّيها وجدنا بالنفوس
وزرعنا وحصدنا عمرنا
وجنينا ظلمة الدهر العبوس
وسقينا أرضها من دمنا
ومنحناها لأرباب الكؤوس
ھھھ
أين تلك الأرض ؟ هل حان لنا
أن نراها أم ستبقى مغلقه ؟
لم تزل فينا حنينا صامتا
وابتهالا في شفاه مطبقه
والملايين حنين جارف
يتلظّى ورؤى محترقه
افتحوا الباب فقد صاح بنا
صوت آلاف الضحايا المرهقه
ھھھ
صوتهم خشّنه البؤس فما
فيه دفء أو بريق أو ليونه
وحشاه الدمع ملحا قاسيا
وشكايات وجوعا وخشونه
صوتهم خالطه الصبر وكم
قد صبرنا في شحوب وسكينه
لعنة الحسّ علينا إن يكن
غدنا كالأمس أقيادا مهينه ،

****

غرباء

الشمعةَ واتركنا غريبَيْنً هنا
نحنُ جُزءانً من الليلً فما معنى السنا؟
يسقطُ الضوءُ على وهمينً في جَفنً المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضً شظايا من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ كاليومً المطيرً
كان قتلاً لأناشيدي وقبرًا لشعوري
دقّتً الساعةُ في الظلمةً تسعًا ثم عشرا
وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي. كنت حَيرى
أسألُ الساعةَ ما جَدْوى حبوري
إن نكن نقضي الأماسي ، أنتَ أَدْرى ،
غرباء
مرّتً الساعاتُ كالماضي يُغشّيها الذُّبولُ
كالغدً المجهولً لا أدري أفجرّ أم أصيلُ
مرّتً الساعاتُ والصمتُ كأجواءً الشتاءً
خلته يخنق أنفاسي ويطغى في دمائي
خلتهُ يَنبًسُ في نفسي يقولُ
أنتما تحت أعاصيرً المساءً
غرباءْ
أطفئ الشمعةَ فالرُّوحانً في ليلْ كثيفً
يسقطُ النورُ على وجهينً في لون الخريف
أو لا تُبْصرُ؟ عينانا ذبولّ وبرودّ
أوَ لا تسمعُ؟ قلبانا انطفاءّ وخمودُ
صمتنا أصداءُ إنذارْ مخيفً
ساخرّ من أننا سوفَ نعودُ
غرباءْ
نحن من جاء بنا اليومَ؟ ومن أين بدأنا؟
لم يكنْ يَعرفُنا الأمسُ رفيقين.. فدَعنا
نطفرُ الذكرى كأن لم تكُ يومًا من صًبانا
بعضُ حبّْ نزقْ طافَ بنا ثم سلانا
آهً لو نحنُ رَجَعنا حيثُ كنا
قبلَ أن نَفنَى وما زلنا كلانا
غُرباءْ

***

أنا

الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرًّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولفقتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون
والريحُ تسأل من أنا
أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإًذا فضاءْ،
والدهرُ يسألُ من أنا
أنا مثلهُ جبّارةّ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةً الأمل الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمسًا جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ من أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ دنا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ

***

مرثية امرأة لا قيمة لها

ذهبت ولم يشحب لها خدّ ولم ترتجف شفاه
لم تسمع الأبواب قصة موتها تروى وتروى
لم ترتفع أستار نافذة تسيل أسى وشجوا
لتتابع التابوت بالتحديق حتى لا تراه
إلا بقيّة هيكل في الدرب ترعشه الذكر
نبأ تعثّر في الدرب فلم يجد مأوى ضداه
فأوى إلى النسيان في بعض الحفر
يرثي كآبته القمر

ھھھ

والليل أسلم نفسه دون اهتمام ، للصباح
وأتى الضياء بصوت بائعة الحليب وبالصيام ،
بمواء قطّ جائع لم تبق منه سوى عظام ،
بمشاجرات البائعين ، وبالمرارة والكفاح ،
بتراشق الصبيان بالأحجار في عرض الطريق ،
بمسارب الماء الملوّث في الأزقة ، بالرياح ،
تلهو بأبواب السطوح بلا رفيق
في شبه نسيان عميق.

****

الراقصة المذبوحة

إرقصي مذبوحة القلب وغنّي
واضحكي فالجرح رقص وابتسام
إسألي الموتى الضحايا أن يناموا
وارقصي أنت وغنّي واطمئني
أدموع ، أسكتي الدمع السخينا
واعصري من صرخة الجرح ابتساما
اانفجار؟ هدأ الجرح وناما
فاتركيه واعيدي القيد المهينا

ھھھ

أيّ معنى لاختلاجات الضحايا ؟
بعض أحزان ستنسى ، ورزايا
وقتيل أو قتيلان ، وجرحى

ھھھ

إقبسي من جرحك المحرق لحنا
لم تزل فيها بقايا من حياة
لنشيد لم يفض بؤسا وحزنا

ھھھ

صرخة؟ أيّ جحود وجنون،
أتركي قتلاك صرعى دون دفن
أيّ معنى لانتفاضات السجين؟

ھھھ

إنتفاضات؟ وفي الشعب بقايا
من عروق لم تسل نبع دماء؟
إنجارات؟ وبعض الأبرياء
بعضهم لم يسقطوا بعد ضحايا؟

ھھھ

لم يكن جرحك بدعا في الجروح
فارقصي في سكرة الحزن المميت
الأرقّاء الحيارى للسكوت

ھھھ

إضحكي للمدية الحمراء حبّا
واسقطي فوق الثرى دون اختلاج
منّة أن تذبحي ذبح النعاج
منّة أن تطعني روحا وقلبا
وجنون يا ضحايا أن تثوري
وجنون غضبة الأسرى العبيد
أرقصي رقصة ممتنّ سعيد
وابسمي في غبطة العبد الأجير

ھھھ

وابسمي للقاتل الجاني افتتانا
إمنحيه قلبك الحرّ المهانا
ودعيه ينتشي حزّا وطعنا

ھھھ

وارقصي مذبوحة القلب وغنّي
إسألي الموتى الضحايا أن يناموا
وارقصي أنت وغنّي واطمئني
وابسمي للقاتل الجاني افتتانا
إمنحيه قلبك الحرّ المهانا
ودعيه ينتشي حزّا وطعنا

ھھھ

وارقصي مذبوحة القلب وغنّي
واضحكي فالجرح رقص وابتسام
إسألي الموتى الضحايا أن يناموا
وارقصي أنت وغنّي واطمئني

***

ثلاث أغنيات عربية

- 1 -

الساعة
دقّت الساعة في أرض بلادي العربيّه
جلجلت ، ضجّت ، ودوّت ملء وديان قصيّه
غلغلت عبر بساتين النخيل العنبريّه
وتلوّت في صحاررسخت كالأبديّه
دقّت الساعة واهتزّت لها سمر الصحاري
وارتوت بيد عطاش لانبلاج ، لانفجار
ورمال لم تزل منذ عصور في انتظار
فتحت أذرعها العطشى وألوت بالإسار

ھھھ

إحملي أغنية الصحو إلى خضر المروج
ووعودا مورقات عربيّات الأريج
نبضت بين المحيط المترامي والخليج

ھھھ

إثنتا عشرة من دقّاتها هزّت ربانا
غلغلت عبر صحارينا النشاوى وقرانا
وسمعناها تنادي وأفقنا من كرانا

ھھھ

- 2 -

اللصوص

ولصوص هناك كثار
أقبلوا من وراء البحار

ھھھ

يأخذون الثرى والهواء

ھھھ

يخنقون الأغاني الحنون

ھھھ

إنّهم يقطعون الطرق

- 3 -

النسر المطعون
حيث النخيل السامق المزدهي
وحيث أغنيات أنهارنا
هناك ألقى طائر ظلّه

ھھھ

في كبرياء الريش تحيا ذرى
أقام فوق الأرض لا يرتقي
واللانهايات تنادي وفي
في قلبه النابض قد أغمدوا
من صدره الحرّ يغذّي الثرى
يا رمح اسرائيل مهما ارتوى

- 3 -

النسر المطعون

حيث النخيل السامق المزدهي
حيث الينابيع وكاساتها
وحيث أغنيات أنهارنا
هناك ألقى طائر ظلّه

ھھھ

جنحاه مبسوطان فوق المدى
في كبرياء الريش تحيا ذرى
أقام فوق الأرض لا يرتقي
واللانهايات تنادي وفي

ھھھ

في قلبه النابض قد أغمدوا
من صدره الحرّ يغذّي الثرى
يا رمح اسرائيل مهما ارتوى
يبقى ثرانا عربيّ الشذى

ھھھ

يافا وحيفا في غد نلتقي
تبقى فلسطين لنا نغمة
ونسرنا الشامخ لن ينثني
غدا فلسطين لنا كلّها

*****

نازك الملائكة انثى الشعر التي رحلت وهي تحلم بالعافية الحضارية للعراق

خليل قنديل

حين يكون مسقط رأس المبدع هو "العراق" ، فإن مواصفات المكان العريق بمعطياته التاريخية والحضارية وربما الأسطورية أيضا ، ستظل تعمل على استدعائه ، لتظلل روحه بتلك الهيبة التي تُعرش على جغرافيا المكان.
وفي الذاكرة القريبة والبعيدة عربيا يمكن استذكار العديد من الاسماء الابداعية العراقية ، كان حجمها الكتابي والابداعي بحجم ثقل المكان الجغرافي العراقي.
والشاعرة العراقية "نازك الملائكة" التي غيبها الموت في العاصمة المصرية مساء أول أمس ، هي من تلك القائمة التي حملت سمة العراق ، ووشمه وتجريحاته التاريخية الموجعة.
وهي من تلك الأسماء التي حذفتها الأرض العراقية المتدفقة بالدم ، والمترجرجة بالتحولات التاريخية الموجعة.
وهي مثل كل الذين سبقوها ، كالسياب الذي مات وهو يصيح "ياعراق" ، و"الجواهري" سيد النطق الشعري الأصيل ، والبياتي موقظ المفردة الحديثة في وقت مبكر من تاريخ الشعر العربي المعاصر ، ومثل يوسف الصايغ الذي ظل يحاور قصيدته بحميمية الراهب حتى مات.
كل هؤلاء حملوا نعوشهم إلى خارج العراق ، وبدت مقابر الجغرافيا العربية وكأنها تستدعي هوى الإقامة القبرية عندهم. وأي هوى هذا الذي قاد الشاعرة "نازك الملائكة" نحو قبرها في القاهرة؟.نازك الملائكة التي نشرت قصيدتها الشهيرة "الكوليرا" ، التي نظمتها عام 1947والتي تقول عنها "أصور بهذه القصيدة مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها ، وقد حاولت بها التعبير عن واقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر.
وقد ساقتني ضرورة التعبير الى اكتشاف الشعر الحر".
أي مفارقة استبطانية هذه التي تستدعي الشاعرة كي تشير الى وباء الموت في ريف مصر ، وكأنها تشير الى منطقة موتها القادم أيضا ، لتعلن في الوقت ذاته عن ميلاد قصيدة شعر التفعيلة العربية ، مع مجايلها الشاعر السياب؟.
روح الشاعرة الوقادة هي التي أمسكت بهذه المفارقة في وقت مبكر ، وهي روح الأنثى حين تنمو فكريا وحسيا في بيت أطلق عليه الجيران في وقت مبكر من عشرينيات القرن الفائت "بيت الملائكة" بسبب جو الصمت المتحضر الذي كان يسود البيت ، ليتحول بعد ذلك الى لقب يخص العائلة،.
ونازك التي تخرجت من بيت الملائكة أولا استطاعت الاستفادة وفي وقت مبكرمن أسرة تحتفي بالثقافة والشعر ، حيث كانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو"أم نزار الملائكة" ، أما ابوها فترك مؤلفات عدة ، أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدا. من هذا الخروج نحتت الشاعرة الملائكة رحلتها الشعرية في مناخات ذكورية عربية تسلطية ، كان من الطبيعي جدا في أربعينيات القرن الفائت أن تقمعها وتلجم جموحها لتدخلها في قسوة "الحرملك" العربية.
لكنها نجت من ذلك بالحماية التربوية والمعرفية التي توجتها كأنثى عربية رائدة في وقت كان يحسب على الأنثى العربية شهيقها وزفيرها.واستطاعت الملائكة الإمساك بقصب السبق في ريادة القصيدة العربية الحديثة عندما أصدرت ديوانها الأول "عاشقة الليل" عام 1947 ببغداد ، إضافة الى مجموعاتها المتتالية "شظايا ورماد" عام 1949 و"قرار الموجة" عام 1957 و"شجرة القمر" عام 1968 و"يغير الوانه" عام 1970 إضافة لمجموعتها القصصية الوحيدة "الشمس التي وراء القمة".لكنها كمبدعة ترتهن الى تناقضات الجغرافيا المثقلة بالتاريخ العريق ، وتتالي السلطة القامعة ، في تاريخ مثل تاريخ العراق آثرت أن تغادر مكانها في وقت مبكر ، نحو جغرافيا اكثر امانا ، وكان مكانها الأخير في القاهرة ، حيث حاصرتها خيبات التداعيات الدموية العراقية ، والمرض الذي أخذها نحو عزلة كئيبة وقاسية ، الى ان أسلمت روحها التواقة الى عافية العراق الحضارية ، ونامت نومتها الأبدية كأنثى نادرة الحدوث. ہ قاص من أسرة

الدستور- 22 يونيو 2007-06

***********************************

ملف ألف ياء

الشعر العراقي يودع المع نجوم القصيدة العربية الحديثة
الموت يمتص رحيق أنفاس نازك الملائكة

خليل جليل
(العراق)

ودع الشعر العراقي الحديث واحدة من المع نجومه هي
الشاعرة نازك الملائكة مؤسسة القصيدة الحديثة والمتمردة على نظم الشعر القديم على امتداد ستين عاما.
وقرر الاتحاد العام للادباء في العراق تنظيم ندوة تابينية بمناسبة وفاة نازك الملائكة مؤكدا ان الاستعداد بشكل استثنائي للحدث الذي يتطلب تحضيرات مهمة".
ومن المفترض ان تقام الندوة السبت المقبل.
ونازك الملائكة شاعرة العراق الاولى ولدت في 23اب/اغسطس 1923 لاسرة ادبية مرتبطة بالادب ولاثقافة .فكانت امها تنشر القصائد في المجلات والمطبوعات باسم مستعار ادبي ام نزار الملائكة".
اما والدها صادق الملائكة، فقد ترك ملفات عدة اهمها موسوعة دائرة المعارف المكونة من عشرين جزءا.
وقد تخرجت من دار المعلمين في 1944 ودخلت معهد الفنون الجميلة واكملت دراستها في الادب المقارن من جامعة ويسكونسن الاميركية عام 1954
وذاع صيت الشاعرة بقصيدتها الشهيرة الكوليرا التي كتبتها عام 1947 وتصور من خلالها مشاعرها تجاه هذا الوباء الذي اجتاح مصر آنذاك كما اصدرت في العام ذاته ديوانها الشعري الاول عاشق الليل".
ومن دواوينها الاخري الشهيرة شظايا الرماد (1949) و"قرار الموجة (1957) و"شجرة القمر (1968).
وقال الشاعر عبد الزهرة زكي لوكالة فرانس برس كان لافق تحديث الحرية التي عمل بموجبها الرواد الشعراء واطلقتها الملائكة الحصيلة الاهم التي تمسك بها الشعراء الجدد نحو آفاق التحديث في القصيدة العربية التي منحتها الملائكة الحرية والجراة".
واضاف ان مرض الملائكة صدمة ووفاتها بعيدا عن الوطن صدمة اكبر لادباء العراق ومثقفيه وشعرائه الذين نهلوا من تجربة الشاعرة الكبيرة التي ستبقى عنوانا للشجاعة والحرية والجراة في طرح قضايا النقد".
عملت الملائكة في التدريس في كلية التربية في جامعتي بغداد والبصرة واستقرت في جامعة الكويت منذ الستينات حتى منتصف السبعينات حيث كانت تدرس الادب المقارن.
وهي تنتمي الى جيل عمالقة الشعر العراقي الحديث مثل عبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري.
وتابع زكي نعتقد ان انجاز الملائكة المتمثل بكتابها المثير للجدل (قضايا الشعر المعاصر) هو الاهم في سلسلة انجازاتها وما شكله من قيمة ادبية وفكرية ريادية وسيبقى انموذجا للتمرد على شكل القصيدة في الشعر العمودي".
من جهته، اشار الكاتب جمال كريم الى معاناة الكثير من الادباء والكتاب العراقيين من العوز والفقر والفاقة حتى ان بعضهم مات على قارعة الطريق او بعيدا عن المستشفي اوالرعاية".
اما الشاعر علي الفواز فرأي ان الاعلان عن الاهتمام بصحة الشاعرة الملائكة من قبل الجهات الحكومية جاء متاخرا للاسف فالشاعرة تصارع المرض منذ عدة سنوات في القاهرة".

ألف ياء- 22 يونيو 2007-06-

***************************

الرائدة

امجد ناصر
(الأردن/لندن)

نعرف ما الذي كان يدور في صدر تلك الشاعرة العراقية الشابة وهي تستمع، عبر المذياع، الي اخبار وباء الكوليرا المتجول بسيفه الحاصد بين المصريين.
كان انفعالا شديدا. وارادت كتابة قصيدة موازية لقوة ذلك الانفعال وامواجه المتتابعة. كتبت قصيدة. فلم تعجبها. قالت: لا، ليس هذا ما اريد. ليس فيها شيء من الامواج المتلاحقة التي تلطم صدري. فمزقتها. راحت تكتب قصيدة جديدة. كان عدد ضحايا وباء الكوليرا قد بلغ ألفا في اليوم. قرأت القصيدة لنفسها وشعرت، مثل المرة الاولي، أنها قصيدة فاشلة . هذه قصيدة فاشلة قالت لنفسها، كان ينبغي ان تمرّ ليلة. لا ندري ما الذي جاءها في المنام. فهي لا تخبرنا شيئا عن ذلك. ولكن صباح يوم الجمعة الكسول هو الذي سيرمي بها من سريرها المجعد الي بناية قيد الانشاء قرب بيت ذويها. طبعا لم تنس، وهي تطير من السرير، الي ورشة البناء المجاورة، ان تأخذ قلما وورقة. ثم من دون جهد. من دون تفكير بالقصيدتين السابقتين الفاشلتين ، ستخرج قصيدة الكوليرا كطلقة واحدة. وستقول لنفسها، قبل ان تعود طائرة مرة اخري الي البيت: هذه هي القصيدة. هذه هي القصيدة.

X X X

في روايتها لولادة قصيدة الكوليرا ، التي يعتبرها معظم النقاد اللبنة الاولي في مدماك الشعر الحر العربي، تتهور نازك الملائكة في الوصف. تقرأ القصيدة لأمها. فتقول لها: شنو هاذا؟ تقرأها لأبيها فيقول: ماذا يعني الموت، الموت، الموت؟ تقرأها للحاضرين في صبيحة تلك الجمعة في بيت ذويها فيضحكون. هي وحدها تعرف مولودها. فتقول لهم في شيء من الحرد الطفولي والنبوءة : هذه القصيدة ستغير خارطة الشعر العربي!

X X X

لم يكن بودلير، وهو يكتب قصائد نثره الاولي، يفكر ب تغيير خارطة الشعر الفرنسي. كان ضجرا من الوزن والقافية. من التصنع والانشاء البلاغي. من التماثل. من ترفّع الشعر عن الانخراط في وحول المدينة. اراد ان يكتب شيئا (يتلاءم مع الحركات الغنائية للنفس)، مع (تموجات الحلم وانتفاضات الوعي).
يقول بودلير لناشره: اي كاتب من كتابنا (يقصد الشعراء طبعا) لا يملك طموح كتابة (نثر شعري)؟
هذا يعني ان بودلير لم يكن وحده يفكر بكسر طوق الوزن والقافية، والخروج الي الشارع بقميص وبنطلون، لا ببدلة من ثلاث قطع مخنوقة بربطة عنق. لكن لماذا لم يفعلوا ذلك. لماذا كان علي بودلير ان يعلق الجرس؟ لا اعلم. ولكنني اعلم ان آحادا، وليس مجموعات، هم الذين يضعون بدايات اشياء كثيرة. افراد هم الذين، يعبّرون من دون ان يدروا، ربما، عما يشعر به المجموع، عما يحتشد في ذلك الصدر الجماعي الكبير. ولكن واحدا فقط هو الذي يشق القفص الصدري ويطلق قلبه كعصفور حبيس في الفضاء.

X X X

هذا ما فعلته نازك الملائكة. انسوا قولها لذويها: ان هذه القصيدة ستغير خارطة الشعر العربي. انا، شخصيا، لا اصدق انها كانت تمتلك هذه القناعة الايمائية المبشرة بجنة الشعر الحر. حتي وان كانت نازك الملائكة قد قالت كلماتها الحاسمة تلك عن قناعة وانكشاف كامل لحجب الغيب، فلا يهمني ذلك. ما هو مهم ان (المعجزة) التي تحدث عنها بودلير قبلها بقرن تقريبا قد حدثت. لكن لاحظوا الفارق: كان بودلير يحلم بخروج شعري كامل من الوزن والقافية بعد تراكم شعري متواصل وطويل، بينما لم تكن تحلم نازك الملائكة بأكثر من قصيدة تلائم وقع الخيول التي تجر عربات ضحايا الكوليرا:

سكن الليلُ
اصغ، الي وقع صدي الأنّاتْ،
في عمق الظلمة، تحت الصمت، علي الأمواتْ.
صرخات تعلو، تضطرب
حزن يتدفق، يلتهب (الخ)...
خربطة التفعيلات المقصودة (او غير المقصودة) هي التي فتحت الباب للشعر العربي (الحر). من (خربطة) او (خطأ) بدأت مسيرة المعاصرة.
لم يكن عمر الشعر العربي المستعاد، من فترة الركود التركية الطويلة، اكثر من ضعفي عمر نازك نفسها عندما كتبت قصيدة الكوليرا . كل الارث الشعري العربي (النهضوي) ومدارسه المتعددة من المهجريين الي ابولو لم يكن يتجاوز نصف قرن. قبل ذلك كان العصر العباسي هو آخر ممارسة خلاقة للشعر العربي.

X X X

تؤرخ نازك الملائكة قصيدة (الكوليرا) يوم الجمعة 27/10/1947. بينما يؤرخ السياب قصيدته (هل كان حبا) في ديوانه (ازهار ذابلة) يوم 29/11/1946.
الجدل العربي حول ريادة السياب والملائكة لقصيدة (التفعيلة) وأيهما اسبق من الثاني، لم ينته فصولا. لكنه جدل توثيقي، تأريخي، لا اهمية حقيقية له في مسار هذه القصيدة التي نقلت الشعر العربي من محاولات تجديد الكلاسيك العربي الي الشعرية الحديثة ابنة زمنها ومخاضاته العسيرة.. وهي نفسها، علي الارجح، التي فتحت الباب لقصيدة (الماغوط).. وما صار يعرف، لاحقا، (قصيدة النثر).
نازك رائدة كبيرة. طارحة اسئلة لم يطرحها، قبلها، شاعر عربي بالدقة والمنهجية، التي بدت عليها في (قضايا الشعر المعاصر).
السياب.. هو الشاعر المغيّر، ليس بالتنظير، وانما بقلب تربة الشعر العربي وتعريضها لشمس عصره وأوانه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الاول
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الثاني
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الثالث
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الرابع
» نازك الملائكة،قضية الشعر العربي المعاصر -الجزء الخامس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمات المحبين :: منتديات الادب والثقافة :: قسم الشعر والخواطر-
انتقل الى: