الامانة
يقال ان رجل هرم وولد له صغير السن يعيشون في قرية بسيطه
في يوم من الايام شعر الرجل بان الموت سيداهمه لكبر سنه فبعث ابنه الى شيخ الجامع ليحضر الى بيته ومعه رجل من القريه 0
وعندما حضر شيخ الجامع
والرجل قال لهما بان لديه بعض المال ويريد ان يضع هذه الامانه عند شيخ
الجامع ويكون الرجل الاخر شاهدا على ذلك بحيث يردها لابنه عندما يبلغ سن
الرشد0
وبعد ايام مات الرجل ومرت السنون فكبر الولد واصبح في سن الرشد وقد نسي امانة ابوه فلم يطلبها
وفي يوم من الايام صادفه
الرجل الشاهد على الامانه وساله هل اخذت الامانه التي تركها ابوك عند
الشيخ قال الشاب لا قال الرجل فاذهب واطلبها منه
ذهب الشاب الى الشيخ وذكره بامانة ابيه وانه حان الوقت لياخذها
انكر الشيخ الامانه وقال ان ابوك لم يضع امانة عندي
عاد الشاب الى الرجل وقال ان الشيخ انكر الامانه
قال الرجل اذهب الى بيت الشيخ بعد ان يخرج الى الجامع وقابل زوجته واحكي لها قصتك
فعل الشاب كما قال له الرجل وذهب الى بيت الشيخ بعد خرجه ودق الباب
ردت عليه زوجة الشيخ وحكى لها فصته مع زوجها
فقالت له زوجة الشيخ تعال غدا صباحا وخذ امانتك
رجع الشيخ الى بيته بعد صلاة
العشاء فوجد امراته قد تزينة واغرته حتى اخذ ماربه وطاب منها وتره وبعد ان
انتهى قال لها سخني لي الماء لاستحم قالت نام الان وقبل صلاة الفجر تستحم
قبل صلاة الفجر بقليل قام وقال لزوجته هل سخنتي الماء لاستحم
قالت اطلع على السده واحضر لي كاز لاشعل البريمس (البابور) لاسخن لك الماء
طلع الشيخ على السده وعندما صار على السده انزلت السلم وهو فوق السده
قال الشيخ ضعي السلم اريد ان انزل ومعي الكاز لاستحم لقد قربت صلاة الفجر
قالت الزوجه اعطني دينار فانزلك
قال كل الدنانير عندك فخذي ما تريدي منها
قالت اريد ان تعطيني وانت فوق
قال كيف اعطيكي وانا بملابس النوم ملابسي عندك وفيها الدنانير
قالت وانت فوق الارض لا تريد ان تعطي فكيف وانت تحت الارض كيف تسد الامانه
خجل الشيخ من نفسه واستغفر ربه وقال ان امانة الشاب في المكان الفلاني فاعطيها له